qm8383.com
عقد الاستصناع: هذا النوع من العقود لا يختلف عن عقد السلم من حيث درجة المخاطرة وكونه بديلا لمؤسسات الاقراض المتخصصة، وهو يقدم لقطاع الصناعة أو عند طلب تصنيع سلعة ما ويحدد المصرف سعر التسليم، ويمكن أن يتم ذلك على أساس المرابحة أي يحسب العائد من الفرق بين سعر التكلفة وسعر التسليم الذي يحدده المصرف الإسلامي. كما أن للتمويل الإسلامي العديد من الأدوات والقنوات المختلفة لامجال لذكرها في هذه المقالة القصيرة، إلا أنه يمكن القول إننا بحاجة أكثر للبحث في أوجه التمويل الإسلامي التي حققت الكثير من المكاسب على أرض الواقع. *جامعة العلوم الإسلامية العالمية
د. غسان الطالب* مما لا شك فيه أن مفهوم التمويل كفعل اقتصادي لا يختلف في الاقتصاد التقليدي عنه في الاقتصاد الإسلامي، أي تقديم رأس المال من الوحدات الاقتصادية ذات الفائض الى الوحدات الاقتصادية ذات العجز أي من يمتلك رأس المال ومن يبحث عنه ونقصد هنا قطاع الانتاج. إلا أن الاختلاف جوهري في آليات وضوابط التمويل المقدمة في كل منهما، وكما هو معلوم فالتمويل في الاقتصاد التقليدي يتم على أساس سعر الفائدة الذي يتم الاقراض بموجبه والمتفق عليه مسبقا، وهذا ما يعرف بالمتاجرة برأس المال بينما التمويل في الاقتصاد الإسلامي يتم في غياب سعر الفائدة على مبدأ المشاركة في الربح والخسارة، ويعتمد تحقيق العائد على التقاء عنصر رأس المال مع عنصر العمل، وحتى يتحقق ذلك لابد من وجود وسيط مالي ينظم هذه العلاقة يتمثل في المؤسسات والمصارف الإسلامية تقوم على جمع مدخرات المجتمع ثم تعيد توجيهها الى القطاعات الاقتصادية، التي بحاجة الى رأس المال لغرض الاستثمار أو التوسع في الإنتاج بموجب أدوات تمويلية حسب قاعدة المشاركة في الربح والخسارة تحكمها ضوابط شرعية وأخلاقية مثل المضاربة: وهي شكل من أشكال التمويل طويل الأجل ترتفع به درجة المخاطرة وتعني التقاء عنصر رأس المال مع عنصر العمل على مبدأ المشاركة في الربح والخسارة، يقدم فيها أحد الأطراف رأس المال والطرف الثاني يقدم عنصر العمل على أن يتم الاتفاق بينهما على تقاسم العائد وفي حالة الخسارة، يتحمل صاحب رأس المال مقدار الخسارة من رأس ماله وأصبح عنصر العمل يخسر جهده.
qm8383.com, 2024 | Sitemap