qm8383.com
بعد ألفي عام من بناء إبراهيم عليه السلام، أصبحت الكعبة مهددة بالسقوط، فقامت قريش بإعادة بنائها، وكان ذلك في حياة الرسول صلّ الله عليه وسلم وذلك قبل البعثة بخمسة سنوات، وكان الرسول صلّ الله عليه وسلم أحد المشاركين في إعادة البناء، وبعد إنتهاء البناء اختلفت قبائل قريش في وضع الحجر الأسود، ولجأوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وحكم بينهم. ظلت الكعبة المشرفة على بناء قريش حتى حدث حريق كبير أر فيها، وكان ذلك في عهد عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، بعد عام ستين للهجرة، وأعاد ابن الزبير بناءها على قواعد إبراهيم عليه السلام، وأدخل فيها حجر اسماعيل عليه السلام، وجعل للكعبة بابين إحداهما شرقي والآخر غربي، بعد أن سمع من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حديث رسول الله صلّ الله عليه وسلم (لولا أنَّ الناسَ حديثُ عهدهم بكفرٍ، وليس عندي من النفقةِ ما يقوى على بنائِه، لكنتُ أدخلتُ فيهِ من الحِجْرِ خمسَ أذرعٍ، ولجعلتُ لها باباً يدخلُ الناسُ منهُ، وباباً يخرجون منهُ)، فقام ابن الزبير بتحقيق هذا. أما البناء الرابع للكعبة فكان بعد مقتل ابن الزبير رضي الله عنه، فأرسل الحجاج إلى عبدالملك يخبره بأن ابن الزبير بنى الكعبة على غير بناء قريش ، فأمره عبدالملك بإعادة بنائها والزيادة في ارتفاعها، وفصل حجر اسماعيل عنها، والاكتفاء بباب واحد فقط وإلغاء الباب الآخر ففعل الحجاج هذا الشيء.
آخر تحديث: الأحد 4 ربيع الأول 1438 هـ - 04 ديسمبر 2016 KSA 15:25 - GMT 12:25 تارخ النشر: السبت 3 ربيع الأول 1438 هـ - 03 ديسمبر 2016 KSA 23:00 - GMT 20:00 في مساحة لا تتجاوز 180 مترا مربعا، تحوي الكعبة في داخلها أعمدة خشبية ثلاثة تحمل سقف الكعبة المشرفة، وهي من أقوى أنواع الأخشاب التي لا يعرف مثلها، وضعها الصحابي عبد الله بن الزبير، ويصل عمرها إلى أكثر من 1350 عاما، وهي بُنية اللون تميل إلى السواد قليلاً، ومحيط كل عمود منها 150 سم تقريباً، وبقطر 44 سم، ولكل منها قاعدة مربعة خشبية منقوشة بالحفر على الخشب، ويوجد بين الأعمدة الثلاثة مداد معلق فيه بعض هدايا الكعبة المشرفة، ويمتد على الأعمدة الثلاثة حامل يمتد طرفاه إلى داخل الجدارين الشمالي والجنوبي. رئاسة الحرمين قالت لـ""العربية. نت" إن الركن الشامي على يمين الداخل إلى الكعبة المشرفة، يضم بناء الدرج المؤدي إلى السطح، وهو عبارة عن بناء مستطيل شكله كالغرفة المسدودة بدون نوافذ، ولها باب عليه قفل خاص، وعليه ستارة حريرية جميلة مكتوب عليها ومنقوشة بالذهب والفضة. وأضافت الرئاسة أن أرض الكعبة المشرفة مفروشة بالرخام، وأغلبه من النوع الأبيض والباقي ملون، أما جدار الكعبة المشرفة من داخلها فمؤزر برخام ملون ومزركش بنقوش لطيفة، وتغطى الكعبة المشرفة من الداخل بستارة من الحرير الأحمر الوردي مكتوب عليها بالنسيج الأبيض الشهادتان وبعض أسماء الله الحسنى على شكل ثمانية أو سبعة متكررة، وكسي بهذه الستارة سقف الكعبة المشرفة أيضاً.
الكعبة المشرفة الكعبة هي بيت الله الحرام، وهي أوّل بيت يوضع في الأرض، وقِيلَ إنَّ الملائكة بَنَتِ الكعبة قبل سيدنا آدم -عليه السّلام-، وقد سُمِّيت الكعبة بهذا الاسم لأنَّها جاءت على شكلِ بناءٍ مربعٍ مكعّبٍ تقريبًا، وهي قبلة المسلمين في كل أنحاء العالم، فقد قال تعالى: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ" [١] ، وسُمِّيتِ الكعبة ببيتِ الله الحرام لأنَّ عزَّ وجلَّ حرّم القتال فيها أو بالقرب منها، فهي أقدس بقاع الأرض على الإطلاق، وسُمّيت بالبيت العتيق أي القديم، والبيت المحرّم وأول بيت، وهذا المقال مخصص للحديث عن قصة بناء الكعبة ووصف الكعبة المشرفة والحديث عن عدد المرات التي هُدِمتْ بها الكعبة. قصة بناء الكعبة كثرت الروايات حول بناء الكعبة المشرفة، فقد مرَّ بناء الكعبة على مرّ التاريخ بمراحل كثيرة ومتعدّدة، منها ما ثبتَ في الصحيح، ومنها ما بقي محض شبهات لا دليل على صحّتها، فأمّا الذي صحَّ وثبتَ هو بناء الكعبة من قبل سيّدنا إبراهيم -عليه السّلام-، وبناء الكعبة من قبل قريش، وبناء الكعبة على يد ابن الزبير، وبناؤها على يد الحجاج بن يوسف الثقفي بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان، وأمّا ما اختلف فيه فهو كثير، كبناء الكعبة على يد الملائكة قبل آدم وبنائها على يد شئتِ ابن آدم عليه السَّلام، وفيما يأتي تفصيل فيما ثبت من الروايات.
أراد هارون الرشيد إعادة بناء الكعبة، كما أراد النبي صلّ الله عليه وسلم، واستفتى الإمام مالك في الأمر، فقال له (يا أمير المؤمنين لا تجعل الكعبة ملعبةً للملوك، لا يشاء أحدٌ أن يهدمها ألّا هدمها)، فانصرف عن القيام بذلك وبقيت الكعبة على حالها. الكعبة المشرفة من الداخل يرغب الكثير من المسلمين في معرفة ما تحويه الكعبة المشرفة من الداخل تلك الحجرة الصغيرة ذات السقف المرتفع، حيث تحتفظ الكعبة من الداخل بالعديد من الهدايا التي قُدمت إليها على مر العصور، ويعود تاريخ بعض تلك الهدايا إلى أكثر من 1200 سنة، بعد القصف الذي تعرضت لها الكعبة بالمنجنيق على يد الحجاج بن يوسف الثقفي. يوجد على يسار باب الكعبة من الداخل بين الملتزم والحجر الأسود مكان يُطلق عليه حطيم السيئات، وفي هذا المكان يتم التضرع إلى الله بالدعوات، وعلى يمين باب الكعبة يتواجد صندوق من الرخام النادر لحفظ أدوات غسلها، حيث يتواجد فيه عطور ولفائف قماش قطني للغسيل. في منتصف الكعبة ترتفع ثلاث أعمدة محاطة بأفخر أنواع الخشب المزخرف، وتعرف باسم أعمدة الصحابي عبدالله بن الزبير، وعندما قام الزبير بترميم الكعبة اقترح أن يسند سقف الكعبة بتلك الأعمدة خوفًا من انهياره.
qm8383.com, 2024 | Sitemap