qm8383.com
وذكر أن بلدية الكويت اهتمت بالطابع الجمالي والهندسي للسوق إذ وضعت لوحات إرشادية بمسميات الأسواق القديمة في المنطقة إضافة إلى الزراعات التجميلية وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها رواده. وأشار الكندري إلى أن عمليات التطوير التي شملت أيضا توفير أنظمة تبريد للسوق ساهمت في زيادة أعداد زواره. من جهته قال مراقب المباني التاريخية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس عبدالله البيشي ل(كونا) إن المجلس يعد الجهة المعنية بتطبيق المرسوم الأميري المعني بالحفاظ على الآثار والتراث المعماري في البلاد. وأضاف البيشي أنه تم العمل على الحفاظ على منطقة أسواق المباركية لأصالة المكان وكذلك الحفاظ على الممرات القديمة (السكيك) وتعريف الجمهور بمسمياتها. بدوره قال الباحث في التراث الكويتي حسين القطان ل(كونا) إن أسواق المباركية أو سوق المباركية كما هو متعارف عليه والمسمى بذلك نسبة إلى حاكم الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح يعد من أهم معالم البلاد التراثية. وأضاف القطان أن (المباركية) الذي يحاكي في تصميمه الأسواق الكويتية القديمة تتفرع منه أسواق السمك واللحم والحلوى والبشوت والجملة والتجزئة في منطقة واحدة ويأتي في نهايتها سوق الغربللي الذي يحتضن كشك (الشيخ مبارك).
وقال الفجري إنه يشعر في كل زيارة يقوم بها إلى السوق وكأنه يعانق التراث الكويتي إضافة إلى أنه يشكل أيضا نقطة للالتقاء بمختلف الجنسيات والفئات العمرية ويمتاز بتنوع البضائع المعروضة وانخفاض الأسعار. (النهاية) ش ه د / م ص ع / ت ب
ويقول لـ"القدس العربي": إن للمكان خصوصية في نفسي وكذلك الحال لدى العديد من الكويتيين، كنت أزور السوق مع والدي الذي كان يتوقف عند هذا المقهى، يلتقي الأصدقاء ويحتسي الشاي الذي لم يتغير طعمه". تاريخيا كان السوق عبارة عن أكشاك، وكان الشيخ مبارك الكبير أول من بنى (كشكا) في المكان عام 1897 بعد سنة من توليه الحكم واعتبر الكشك حينها ديوانا لإدارة الشؤون العامة والاستماع إلى آراء ومشكلات وقضايا الشعب ليتحول فيما بعد إلى أول محكمة في تاريخ الكويت، كما كانت تحيط بالكشك مجموعة من الأسواق. الهند والعراق وفي الماضي، كانت البضائع في السوق تستورد من العراق والهند وافريقيا أثناء السفر إلى تلك البلدان بحرا. أما اليوم فالمباركية تعتبر سوقا مفتوحة تجمع الماضي والحاضر، فضلا عن محال السمك واللحوم والخضار والملابس. يقول عدنان الفضلي أحد رواد السوق: "نقصد سوق المباركية لأنه جزء مهم من تاريخ الكويت، في أزقته رائحة الماضي، حيث البساطة والتنوع". ويشير إلى ان السوق يحتضن العديد من المحال التي بخلاف تقديمها المواد الغذائية بأنواعها فهي تقدم المشغولات الكويتية القديمة، فضلا عن احتياجات البر والسفر. ولا يقف التنوع عند ذلك، فالسوق يضم أيضا محلات الصرافة والعطارة والعطور والتحف والتمور والحلويات الكويتية التقليدية وغيرها.
الكويت-"القدس العربي": مزيج من الماضي والحاضر، يلتقيان في موقع واحد، لا حدود للذكريات، فأنت أمام تاريخ بلد كان يوما موقعا للحكم وسوقا تجارية شكلت عَصّب الحياة، في بلد شق طريقه نحو المستقبل بين مراكب البحر وأعماق الصحراء. سوق المباركية، أبرز المعالم التراثية في الكويت، تاريخ يعود إلى أكثر من 120 عاما. أطلق عليه هذا الاسم تيمنا بحاكم الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح أو كما يعرف في الكويت مبارك الكبير. فسيفساء من المحال والدكاكين المزينة بأسقف خشبية، تحمل طرازا تاريخيا موحدا في البناء من حيث الشكل وان اختلف المضمون، ويحتل السوق موقعا متميزا في منطقة يطلق عليها "القبلة" في قلب العاصمة الكويت. لا يزال السوق القديم محتفظا بطابعه الهندسي التراثي رغم مرور الزمن، وفي التفاصيل لوحة متنوعة من البضائع والمشغولات والمنتجات التراثية التي كان الكويتيون يستخدمونها في بداية تشكل حياتهم المدنية، فضلا عن المطاعم والمقاهي الشعبية. حركة لا تنقطع من الزوار مواطنين أو مقيمين أو سياح ممن يقصدون السوق الفريد من نوعه في الكويت. طعم الماضي وفي إحدى زوايا السوق القديم تقع عدة مقاهي شعبية، يحتسي أبو جاسم الشاي المخدّر بالطريقة الكويتية، وهنا يستعيد ذكريات الطفولة ورفقة والده قبل أكثر من خمسين عاما.
تطبيق المباركية أول تطبيق يحتوي على جميع بيانات ومواقع المحلات ، المقاهي ، المطاعم ، أسواق الجملة و مواقف السيارات في سوق المباركية بالإضافة إلى الفنادق القريبة من السوق والكثير من الخدمات الأخرى. Copyright © 2020 Platform General Trading Co. WLL
أما عبد الرزاق البلوشي وهو مواطن خليجي زائر، فيرى أن زيارة السوق تغني عن زيارة المجمعات والمولات الحديثة، التي يرى انها متشابهة في كثير من الدول لكن المباركية ليس هناك ما يشبهه سواء بمحتواه أو طرازه التاريخي على حد وصفه. ويضيف: مع تطور الحياة بات الحنين أكثر إلى الماضي، وليس هناك أجمل من المباركية في الكويت كما أنه يعد معلما متميزا على مستوى الخليج. أزمة السوق ويشهد السوق حركة تجارية كبيرة وهو ربما يكون أحد الأسباب التي أدت إلى نشوب أزمة في عام 2017 عندما قام أصحاب المحلات والدكاكين بإغلاق محلاتهم احتجاجا على رفع أسعار الإيجارات والذي انتهى بتحقيق مطالبهم، بعد أن حول الموضوع إلى القضاء. ويوضح أبو سالم أحد أصحاب المحلات بأن مذكرة رفعت بهذا الشأن للقضاء، مشددا على أهمية السوق والمهن الموجودة فيه "رفع الإيجارات كان من الممكن أن يفقد السوق خصوصيته وتميزه الذي لازمه طوال هذه السنين ببساطته وأسعاره المناسبة للجميع". وكان هذا الموضوع حديث الكويتيين في الدواوين والمنتديات لما يشكله السوق من أهمية بالنسبة لهم، وعكست القضية وتداعياتها جانبا من مساحة الحرية التي يتمتع بها الكويتيون عن سواهم في المنطقة إذ تتعدد أوجه الخلاف فيما بينهم إلا أن الحرية والديمقراطية كفلت للجميع فرصة الاعتراض وإبداء الرأي.
ويضيف "يبقى سوق المباركية هو الأكثر شهرة وشعبية، حيث يستقطب المواطنين والمقيمين والسياح ليمضوا سهراتهم في أجواء ترجع بهم إلى الماضي المحمل بعبق التراث الجميل وبساطته، إضافة إلى طبيعة أكلاته الشعبية ومشروباته اللذيذة". ويزخر سوق المباركية بالعديد من المقتنيات الأثرية القديمة التي يعود تاريخها للمئات من السنين، والتصميم الهندسي التراثي الذي يجعل السائح يعيش أجواء الأسواق التراثية القديمة، سواء بمقتنياتها ومحتوياتها أو تصميمها. ويقول المصري عبدالمحسن سيد "نحن المقيمون تسحرنا منطقة المباركية، فهي تذكّرنا بالمناطق العريقة في مصر مثل الموسكي والحسين، كما أننا نأتي إليها في نهاية كلّ أسبوع لنتناول العشاء، إضافة إلى أن الأطفال يجدونها فرصة للألعاب الجديدة والملاهي". واليوم لا يعد سوق المباركية مجرد سوق للتبضع فقط، بل أصبح مقصدا سياحيا لمن يريد التعرف على الروح الأصيلة للكويت ويعد واحدا من أهم أماكن الجذب السياحي في الكويت وأحد أشهر معالمها وأكثرها قدما، فسوق المباركية يحمل الزائر إلى حقبة مختلفة من الزمن برائحة البهارات والشاي على الفحم، ويعكس جانبا من تاريخ الكويت.
qm8383.com, 2024 | Sitemap